
مذكرة السيرة الذاتية
نظرتي للحياة ايجابية، ولدي ايمان بان كل شخص يستطيع النجاح واعتقد انه على الانسان ممارسة مهنة يحبها ويستمتع بها ويحاول افادة المجتمع اكثر ما يمكن.احب ان اعطي كل شيء حقه واعتقد ان الحياه ليست فقط عمل بل هي استمتاع بالوقت ايضا وعندما تختار مهنه تحبها ستستمع بالوقت الذي تقضيه بها.
نظرتي للأصدقاء جيدة جدا فلولا اصدقائي لما كنت ما انا عليه اليوم، الاصدقاء هم الذين يساعدوني عندما احتاجهم، ويدعموني في اسوء الاوقات، لا اعتقد انه يوجد صديق "كامل" ولكن اعتقد ان كل انسان
يخطئ وهذا جزء من كوننا بشر وايضا علينا ان نتعلم من اخطائهم وهم كالأخوة، لذا ارى
انه من المهم ان يكون لكل شخص اصدقاء والانسان بطبيعته مخلوق اجتماعي ويستطيع
تعلم الكثير منهم.
عندما كنت طالبة بالمدرسة الابتدائية لم اكن احب المدرسة، كنت احب اللعب وكان لدي
الكثير من الاصدقاء, ايضا كان بعض المعلمين غير عادلين ويفرقون بين الطلاب وطرق
تعليمهم ومعاملتهم للطلاب سيئة. كنت اكره الوظائف المدرسية جدا وتلقيت الكثير من
المساعدة من امي وأبي لحلها وكنت اخجل ان اطلب من المعلمين شرح المادة لانالمعلمين
كانوا سيئين بالمعاملة ويسخرون من الطالب الذي يسأل في بعض الاحيان.
عندما كنت بالمدرسة الاعدادية اصبحت احب الذهاب الى المدرسة وبدأت اؤمن اني استطيع النجاح، ففي ليلة بدأ المرحلة الاعدادية سالت نفسي لماذا الطالبة فلانة تستطيع النجاح وأنا لا، ولم اجد اي جواب لهذا السؤال واعتقد ان تلك الليلة غيرت مسار حياتي كلها ومن هنا بدأت الايمان ان كل شخص يستطيع النجاح.تعرفت على الكثير من المعلمين الرائعين الذين شجعوني وآمنوا بي اني استطيع النجاح ولكن كنت خجولة قليلا بسبب اثر المدرسة الابتدائية علي.


المدرسة الثانوية كانت افضل مرحلة لأني اصبحت اقرب لزملائي بالصف لأنها آخر مرحلة لنا معا، وكنت من الاوائل بالصف وحصلت على علامات عالية واجتهدت كثيرا في هذه الفترة لان مستقبلي متعلق بها وتعرفت على مدرسين رائعين الذين شجعوني على دخول المواضيع التي احبها واخبروني اني استطيع النجاح.

يوجد معلم لم انساه ابدا وهو استاد سعيد، لم يعلمني بالمدرسة ولكن علمني في دورة رياضيات، زملائي كرهوا الوظائف التي كان يعطينا اياها ولكن كنت اعرف انها لمصلحتنا. وأيضا حتى في الأوقات التي لم اعمل بها الوظيفة كنت اريده ان يسألني عن الوظيفة مع انه يغضب على الطالب الذي لا يحل الوظائف ولكن هذا يدل على اهتمامه بالطلاب، وكان يشجع الطلاب على تقديم خمس وحدات رياضيات ولم يحبط احد ابدا.
اغلب الاحداث التي اذكرها هي سلبية لأنها اثرت بي وبشخصيتي كثيرا، حيث اذكر ان المعلمة كانت تضربنا امام الصف اذا لم نحل الوظيفة البيتية عندما كنت صغيرة جدا، واذكر معلمين الذين كانوا يوبخوني ان لم احضر الدفتر الصحيح للدرس مع اني كنت جيدة في المادة.
عندما انتهت الثانوية لم ادري ماذا اريده فعله في حياتي, وتم قبولي بجامعة تل ابيب بالموضوع الذي أحببته كثيرا ولكن بعد فترة قصيرة عرفت ان هذا ليس ما اريد فعله، وقررت بعد الكثير من التفكير اني اريد التعلم في اكاديمية القاسمي واستغرب الجميع من قراري ولكن انا كنت مقتنعة وانتقلت الى الكلية، وارى ان شخصيتي انقلبت للأفضل بعد الجامعة واصبح عندي استقلال بما اني عشت في تل ابيب لمدة سنة ونصف خصوصا من جهة التعامل مع الناس.
يوجد محاضر في الكلية الذي كانت محاضرته في آخر اليوم وكنت تعبه كثيرا ومع هذا كانت محاضرته افضل محاضره في سنة اولى، كان يغير طريقة تعليمه حيث قلل من المادة النظرية وكان يرينا الكثير من الفيديوهات لتوضيح المادة بشكل افضل، والعروضات وأيضا امثلة من الحياة، واعطانا فرصة نحن لتعليم الصف بدون تقييمنا الامر الذي جعلنا اقل توترا.
اذكر محاضرا في الكلية في السنة الاولى كان صعب التعامل معه، لقد كان يعطينا مهام غير واضحة، وعندما كنت اذهب للتكلم معه لم يكن يستمع للطالب، وكان يتجاهلني حتى لو هو طلب مني ان اذكره بأمر المهام. اي كان لا يستمع ولا يعطي مهام واضحة.
الصعوبة التي اواجهها هي مشكلة الوقت، لأنه لا يوجد الكثير من الوقت واقضي الكثير من الوقت في الدراسة ولا ارى عائلتي كثيرا.
احب المساقات في الكلية خاصة مساقات التخصص، احب موضوع الحاسوب والرياضيات لأنه موضوع يعتمد على فهم الطالب وهي المساقات التي استمتع بها الاكثر، عرفت قبل الدخول الى الكلية ان مهنة التعليم صعبة وهي من اهم المهن وأعجبني كمية التحضير في الكلية للمهنة هذه.
التطبيقات العملية في السنة الثانية كانت من أفضل التجارب التي عشتها في حياتي، وعندما ارى الطلاب الذين علمتهم في هذه السنة أرحب بهم واتكلم معهم دائما. المعلمين في المدرسة كانوا رائعين والمدرسة رحبت بنا بأفضل شكل. لقد تعلمت الكثير من الامور خلال السنة الدراسية وتغيرت وجهة نظري بعدة امور، وتعلمت من المرشد التربوي الكثير ايضا، حيث كان يقوم في كل لقاء اجمالي بإعطائنا نصائح وملاحظات لتحسين طرق تعليمنا ولسير الدرس بشكل أفضل وارجوا ان نتعلم من المرشدين امور أكثر هذه السنة لان هذا كله يصب في مصلحة مجتمعنا في النهاية.

في نهاية السنة الثانية وجدت الكثير من الامور التي تحسنت لدي في طرق تعليمي واسلوبي واعتقد اني اوجدت الكثير من الوسائل والطرق الجديدة للتعليم التي لم يعلم مثلها أي من زملائي من قبل، وتحسن مستوى الابداع لدي كثيرا حيث كنت ابحث لمدة ايام عن طرق تعليم ممتعة وجديدة ومثيرة للاهتمام وانتقي الطريقة الفضلى لتعليم موضوع معين وكنت استغل الوسائل التعليمية على قدر الامكان، ولكن يوجد الكثير من الامور التي علي تحسينها مثل الالتزام بالسير حسب تخطيط الدرس التي ارجوا تحسينها في هذه السنة الدراسية.
لا أحب ان يكون التعليم وجاهي فقط، وارى ان استعمال مواد للإيضاح ومواد مساعدة يساعد الطالب على فهم وتذكر المادة بشكل أفضل. في الفعاليات ايضا الطالب يعمل وأنا أرشده للحل وهكذا يستطيع كل طالب فهم المادة لأني ارى الطالب الضعيف وأساعده على الفهم. اعتقد انه على المعلم ان يهتم بكل طالب ويجعل الطالب يعرف هذا ولا أحب التفريق بين الطلاب لأنهم كلهم حسب رأيي يستطيعون النجاح فانا أؤمن ان كل الطلاب قادرين على الحصول على علامة

عالية، ولا يوجد طالب سيء فقط معلم سيء. أحب التخطيط لكل درس مسبقا وابحث عن الطرق الافضل التي سأعلم بها المادة حيث تكون المادة النظرية مبسطة قدر الامكان ويستطيع الطالب فهمها، وأفضل الفعاليات التي تكون واضحة.
كما ذكرت سابقا استاد سعيد هو من افضل المدرسين والأشخاص الذين عرفتهم ولولا دروسه لكنت الان بمكان مختلف تماما لان الرياضيات موضوع مهم جدا وكان يوجد نقص بمعلمين الرياضيات في المدرسة فلولاه لما تعلمنا رياضيات، بالإضافة الى ذلك طرق تعليمه واهتمامه بالطلاب مدهشه.
من تجربتي الخاصة بالمدارس ارى اني عرفت الكثير من المعلمين الغير جيدين وأريد تجنب كل شيء هم فعلوه، واعتقد انه من المهم استعمال اساليب التفكير العليا مع الطلاب.