
الرحلة الاكاديمية
قمنا في تاريخ 06/04/2017 بالخروج الى رحلة مع اكاديمية القاسمي بارشاد د. نمر بياعة وأ. عثمان جابر، مسار الرحلة تم تحديده من قبل المرشدين وكل االمسارات كانت الى القرى في النقب.
التجمع كان في الساعة اكاديمية القاسمي باكرا في الصباح، بحيث انه عندما حضر جميع الطلاب، المرشدين التربويين، المرافقين، المرشدين السياحيين والمسعفين الى الاكاديمية قمنا بالانطلاق الى رحلتنا البعيدة. بما ان الطريق كانت طويلة جدا، قمنا بالتوقف في استراحة بمفرق شوكت ضخمة في الجنوب وبدأنا باكل الطعام، بحيث احضر لنا المرشد التربوي أ. عثمان جابر اكل تبرع منه وكانت لفته جميلة وكريمة منه. الاكل الجماعي كان رائع جدا وممتع وساعد على تقوية العلاقة بيني وبين زملائي والمرشدين ايضا، ثم عدنا الى الباص واكملنا رحلتنا.
اول محطة مخططة في الرحلة وصلنا اليها متاخرين قليلا وكانت قرية ام الحيران، مع وصولنا استقبلنا سكان القرية برحابة صدر وشرحوا لنا عن قرية ام الحيران، ثم توجهنا نحو القرية للتحدث مع سكان القرية والتعرف عليهم ولتوزيع بعض الهدايا الصغيرة على الطلاب. بعد انتهائنا من التجول في القرية توجهنا الى قرية تل عراد بحيث تم استقبالنا في جامع القرية وكما فعلنا في القرية الاولى شرحوا لنا عن القرية والمعاناة التي مرت بها.
ولكن بسبب تأخرنا اضطررنا الى تغيير في المسار المخطط له سابقا، ولم نذهب الى قرية السرة، ولكن عندما مررنا بجانبها شرحوا لنا عن القرية قليلا.
توجهنا في طريق عودتنا الى مجمع المشهداوي غرب مفرق سارة لكل الباصات ال21، استرحنا هناك قليلا بحيث اكل الطلاب في مطعم هناك وتبضعنا قليلا في داخل المجمع. وعدنا الى الاكاديمة وهناك كل طالب عاد الى بيته.
تم طرح الكثير من المعلومات المهمة اثناء الرحلة منها: تعريف النقب كصحراء من مساحة فلسطين التاريخية ونسبة النقب ضمن حدود 48، وتاريخ الانباط بالنقب، وتقسيم النقب النقب حسب العشائر البدوية الرئيسية بالنقب، وعدد البدو بالنقب، وعدد البدو الذي هجروا وعدد الذين بقوا، وتسجيل اراضي البدو وموضوع الطابو. مقارنة بين القرى المعترف بها الى التجمعات المعترف بها من فبل الدولة. وايضا قانون برافر ومصادرة 850 الف دونم من ارضي النقب.
الرحلة بشكل عام كانت جيدة ولكن كان من الممكن ان تكون افضل بكثير. احببت كثيرا الافطار الجماعي الذي قمنا به في محطو مفرق شوكت، وكرم المرشد التربوي اخجلنا حقا. وانصح جدا ان يقوم الطلاب بعمل مثل هذه الفعاليات في الرحلات الاكاديمية لانها تقرب الطلاب من بعضهم البعض وتزيد من الثقة وتقوي الرابط بينهم.
الغاية الاساسية من الرحلة هي غاية رائعة وهادفة وعلينا كمعلمين المستقبل ان نعرف عن قرى النقب والمعاناة التي يعيشها الناس واخواننا في النقب، ولكن الرسالة لم تصل كما يجب وكان من الممكن ان نستفيد من المعلومات بشكل افضل، لان عدد الطلاب كان كثير جدا ولم يسمع الطلاب في الخلف صوته جيدا، اعم انه اذا التزم الجميع بالصمت سنتمكن من سماعه جيدا ولكن هذا الوضع المثالي من الصعب تمثيله بالواقع. والامر السلبي الآخر كان تأخرنا في الصباح عن الوقت المتفق سابقا الخروج به، وانصح ان تكون تعليمات الانطلاق للرحلات القادمات صارمة اكثر والتشديد على اهميتها اكثر. امر سالب آخر كان انه في القرية الثانية طلب منا الخروج من الباصات والتوجه الى الجامع لكي نسمع كلمة شخص من سكان القرية، ولكن للاسف الطلاب تشتتواوذهبوا بكل الاتجاهات والكثير منهم رفضوا الخروج من الباص وبقيوا بداخله طوال الوقت. وفي النهاية بقي عدد قليل جدا من الطلاب الذين يسمعون الشخص هذا، وكان الامر محرج من قبلنا بسبب تحضير وتعب سكان النقب كثيرا لاستقبالنا وتجهيز المحطات بشكل رائع، ولكن جزء منا لم يغلبوا انفسهم للخروج من الباص حتى.
![]() | ![]() | ![]() |
---|---|---|
![]() | ![]() | ![]() |